بالإضافة إلى الأربطة الجانبية، يعمل الرباط الصليبي الأمامي والرباط الصليبي الخلفي على تثبيت مفصل الركبة. تعمل الأربطة على تأمين المفصل، خاصة أثناء الحركات الدورانية السريعة وأثناء ممارسة الرياضة.
نمط الإصابة المعتاد لإصابات الرباط الصليبي الأمامي هو التواء مفصل الركبة. أما نمط إصابة الرباط الصليبي الخلفي الأكثر ندرة فهو إصابة فرط التمدد بسبب الضغط أو الصدمة من لوحة القيادة في حادث طريق.
يشعر 2/3 من جميع المرضى بإحساس بالتمزق في المفصل بعد الإصابة. في معظم الحالات، يحدث تورم شديد وانصباب في مفصل الركبة في غضون يوم واحد، وغالباً ما يكون مصحوباً بألم شديد في الليل بسبب التوتر في كبسولة المفصل. تتميز الإصابات القديمة بالشعور بعدم الاستقرار، خاصة أثناء الحركات الدورانية السريعة.
يتسم كل من تمزق الرباط الصليبي الأمامي وتمزق الرباط الصليبي الخلفي بمشكلة ميكانيكية ضخمة في مفصل الركبة. إذا تُركت دون علاج، فإن هذا يؤدي عادةً إلى حمل غير فسيولوجي وبالتالي غالباً ما يؤدي إلى فصال عظمي شديد في المفصل. لهذا السبب، فإن رأب المفصل بالمنظار للرباط الصليبي الأمامي أو رأب مفصل الرباط الصليبي الخلفي هو العلاج المفضل. لا يُستخدم العلاج التحفظي إلا في إصابات الرباط الصليبي لدى كبار السن أو في حالات الفصال العظمي المتقدم المصاحب.